إصابة 11 آخرين.. مقتل 7 مدنيين في غارة إسرائيلية على دمشق
إصابة 11 آخرين.. مقتل 7 مدنيين في غارة إسرائيلية على دمشق
أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأربعاء، عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في حي المزة بدمشق.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان لها، إن هذا الهجوم يأتي بعد أقل من أسبوع على غارة مشابهة في المنطقة ذاتها، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة. وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأوضحت الوزارة السورية، أن العدوان الإسرائيلي نفذ عبر إطلاق ثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً أحد المباني السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان.
أسفر الهجوم عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أحد عشر آخرين، مع استمرار الجهود لإنقاذ المحتجزين تحت الأنقاض.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المبنى المستهدف يرتاده قيادات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، مما يشير إلى استهداف إسرائيلي مباشر لعناصر متحالفة مع إيران وحزب الله.
وأشار المرصد السوري إلى أن الهجوم أوقع تسعة قتلى، من بينهم خمسة مدنيين واثنان مجهولا الهوية.
توتر في المنطقة
أثار هذا الهجوم موجة جديدة من التوترات بين إسرائيل وسوريا، حيث أدانته وزارة الخارجية السورية بأشد العبارات واعتبرته "جريمة وحشية" بحق المدنيين العزل.
واعتبرت الوزارة السورية في بيانها، أن هذه الجريمة تأتي امتداداً لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واللبنانيين.
وطالبت باتخاذ "إجراءات فورية" من قبل المجتمع الدولي لردع إسرائيل عن المزيد من الهجمات التي قد تجر المنطقة إلى "مواجهة كارثية".
تصعيد متواصل في دمشق
يأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوع على غارة سابقة استهدفت نفس المنطقة في حي المزة، حيث قُتل خلالها أربعة أشخاص على الأقل، بينهم حسن قصير، صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.
وتشير هذه الضربات المتكررة إلى تصعيد واضح في استهداف إسرائيل لمواقع مرتبطة بإيران وحزب الله في دمشق، والتي تعتبرها تهديداً لأمنها.
تحدث أحد سكان المبنى المستهدف، عادل حبيب (61 عاماً)، عن اللحظات المروعة التي عاشها أثناء الهجوم، وصف ما حدث بأنه "يوم القيامة"، قائلاً إنه كان عائداً إلى منزله عندما وقع الانفجار.
وقال الرجل الذي جلس وكان مغطى بالغبار، باكيا وهو يروي كيف انقطعت الاتصالات والكهرباء، وفقد القدرة على التواصل مع عائلته، "كانت هذه أطول خمس دقائق في حياتي حتى سمعت صوت زوجتي وأولادي وأحفادي".
خلّف هذا الهجوم دماراً واسعاً في المبنى، حيث دُمرت الطوابق الثلاثة الأولى بالكامل، إضافة إلى تضرر أكثر من 20 سيارة كانت مركونة في الموقع.
تصعيد على الحدود السورية
كثّفت إسرائيل في الأيام الأخيرة استهدافها لنقاط قريبة من المعابر الحدودية التي تربط سوريا بلبنان، حيث شهد الأسبوع الأخير عبور عشرات الآلاف من الأشخاص الفارين من القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان.
قُتل أربعة أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية أخرى في حي المزة يوم الأربعاء الماضي، بينهم حسن قصير صهر نصرالله.
تهدف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا إلى تقليص نفوذ إيران وحزب الله في المنطقة، حيث تعتبر إسرائيل أن وجود هذه القوات يشكل تهديداً مباشراً لأمنها، وبالتالي، تستهدف بشكل مستمر مواقع مرتبطة بالتحالف الإيراني-السوري وحزب الله.
وتتزامن هذه الضربات الجوية الإسرائيلية مع تصاعد التوترات الإقليمية، وخاصة في ظل التطورات الأخيرة في لبنان وسوريا.